برنامج تطوير قيادة المرأة وتمكينها لعملية الديمقراطية

ناشطات سعوديات يرغبن بالمشاركة في الانتخابات البلدية

أعربت ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المراة عن الامل بالمشاركة في اول انتخابات بلدية جزئية في السعودية المزمع تنظيمها في الخريف القادم غير ان كثيرات بينهن يعتبرن ان الامر سيكون صعب التحقيق.
وكانت الحكومة السعودية اكدت السبت الماضي انها ستنظم اول انتخابات بلدية في الخريف القادم، ما اثار مجددا امال السعوديات في مشاركة محتملة في الانتخابات.

وقالت هتون الفاسي المحاضرة في جامعة الملك سعود "نحن نتوقع منذ الاعلان عن الانتخابات البلدية خطوة جريئة من القيادة باشراك المراة".



وأضافت انه "يجب على القيادة ان تستفيد من الفرصة المتاحة من خلال الانتخابات لرفع مستوى مشاركة المراة لاثبات جديتها في العمل لتعزيز دور المراة". إلاّ ان وسائل الاعلام في السعودية كانت قد اشارت الى ان المشاركة في الانتخابات ستقتصر على الرجال.



ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الاثنين عن مصدر مطلع في هيئة تنظيم الانتخابات انه لن يسمح للمراة بالترشح الى هذه الانتخابات او التصويت.
وكانت الحكومة خففت في الاونة الاخيرة التضييق المفروض على النساء في المجال التجاري حيث سمح لهن باقامة مشاريعهن الخاصة دون الحاجة الى وجود كفيل من الرجال. ولم ترق هذه الخطوة للمتشددين في المملكة المحافظة.



وحامت الشكوك ايضا بشان التزام المملكة بالمضي قدما على درب الانفتاح الذي يشير البعض الى انه ناجم عن ضغوط اميركية, اثر موجة الاعتدءات الارهابية التي شهدتها السعودية وتبناها تنظيم القاعدة واعتقال اصلاحيين في المملكة.



وتقر ناهد باشطح رئيسة مركز المرأة السعودية الاعلامي ان تغير الوضع ليس بقريب. وقالت "اذا كان هناك قرار فعلا لحصر الانتخابات بالرجال فاعتقد ان القرار السياسي راى ان الوقت غير مناسب بعد" مضيفة ان المشاركة "تحتاج للتمهيد لها في المجتمع حتى يقبلها".
وأوضحت ان "المجتمع السعودي يتطور بشكل سريع (..) واكثر ما لم يكن مقبولا منذ ستة اشهر فقط اصبح الان مقبولا ما دام لا يتعارض مع الدين".



وأكدت باشطح وهي احدى سيدين اثنتين انتخبتا مؤخرا في مجلس ادارة هيئة الصحافيين السعوديين, انها ستكون "بين اول المرشحات اذا سمح للمراة بالمشاركة في هذه الانتخابات". إلاّ انها اقرت بانه يتوجب على السعوديين قبل ذلك، تغيير نظرتهم الى المراة.
واضافت "المجتمع لا يفهم كيف تسطيع المراة المشاركة في الحياة السياسية. لا يمكننا تخيل رجل سعودي يقترع لامراة فهي في افضل الاحوال في مخيلته معلمة او طبيبة، لكنها لا تفهم شيئا في السياسة".



ورأت ناهد طاهر كبيرة الاقتصاديين في البنك الاهلي التجاري ان من الممكن ان تشارك نساء في الانتخابات في المملكة في حال تغير وضعهن. وقالت انهن لن يشاركن "ربما لانها اول (..) خطوة جديدة تحتاج للتأني". واعتبرت انه ينبغي تغيير وضع المراة اولا. وتساءلت "كيف تستطيع المراة ان تشارك في الانتخابات وهي ما زالت ممنوعة من العمل في ميادين عدة؟".